شهدت الدار البيضاء يوم 16 يناير 2025 حدثًا رياضيًا مميزًا، حيث استضافت كأس إفريقيا للجيدو للناشئين، الذي جمع رياضيين واعدين من 15 دولة. وقد تألقت المملكة المغربية في هذه البطولة، متصدرة جدول الميداليات بجدارة.
– سيطرة مغربية مطلقة
حقق المغرب إنجازًا استثنائيًا في البطولة بحصوله على 8 ميداليات ذهبية، و8 فضيات، و13 برونزية، مما جعله يتصدر الترتيب العام بفارق كبير عن أقرب منافسيه. وأظهرت هذه النتائج مدى تفوق الناشئين المغاربة في رياضة الجيدو، بفضل العمل الدؤوب الذي يتم بذله في تطوير هذه الرياضة محليًا.
– منافسة شديدة من تونس والهند
حلت تونس في المرتبة الثانية برصيد ميداليتين ذهبيتين وفضية وبرونزية، مما يؤكد حضورها القوي في المنافسات الإقليمية. وجاءت الهند في المركز الثالث بميدالية ذهبية واحدة، وهو إنجاز يستحق الإشادة نظرًا لمحدودية مشاركاتها الإفريقية.
– إشادة بالمشاركات الدولية
البطولة جذبت مشاركات من دول غير إفريقية مثل الهند، هونغ كونغ، وفرنسا، مما أعطى المنافسة طابعًا عالميًا وأتاح للاعبين فرصة الاحتكاك بمستويات مختلفة من الأداء. من بين هذه الدول، حققت هونغ كونغ ميدالية برونزية واحدة، فيما حصدت كل من فرنسا وبريطانيا واليونان ميدالية برونزية لكل منهما.
نجاح المغرب في هذه البطولة يعكس تطورًا ملموسًا في رياضة الجيدو، حيث تُظهر النتائج ثمار الاستثمار في المواهب الشابة. ومع هذه الهيمنة، تزداد الآمال في تحقيق المزيد من الإنجازات على الساحة العالمية، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الدولية الكبرى.
كأس إفريقيا للناشئين ليست مجرد حدث رياضي، بل هي منصة لتعزيز التعاون والتنافس بين الدول المشاركة. ومع ختام النسخة الحالية، يظل الهدف الرئيسي هو تعزيز القيم الرياضية وتطوير المهارات الشبابية، في انتظار بطولات قادمة تشهد مستويات أعلى من التحدي.
