بعد شهرين من الإعلان الرسمي عن ظهورها الأول في بطولة الفورمولا 4 الفرنسية المعتمدة من الاتحاد الدولي للسيارات، احتفلت صوفيا زنفاري للتو بوصولها إلى منصة التتويج لأول مرة. ولقد أثبتت البطلة المغربية البالغة من العمر 18 عامًا قدرتها على التكيف وموهبتها الصاعدة، والتي لوحظت بالفعل خلال صعودها في فئات الكارتينج. وبعد اجتماع أول واعد للغاية تم تنظيمه خلال كأس عيد الفصح في حلبة نوجارو في جنوب فرنسا، أصبحت صوفيا جاهزة بالفعل لخوض تحديات جديدة داخل أكاديمية FFSA المرموقة.
تقدم ملحوظ
استغلت صوفيا زنفاري حصص التجارب الخمس التي أقيمت يوم الجمعة أفضل استغلال لتحسين توقيت لفاتها بشكل ملحوظ بين بداية ونهاية اليوم. “لم أتمكن من إجراء التجارب بالقدر الذي كنت أرغب فيه قبل هذا الحدث الأول. ومع ذلك، فأنا أشعر براحة متزايدة مع سيارة الفورمولا 4 الخاص بي. وكان العمل مع مهندسي أكاديمية FFSA ومدربي هادريان ديفيد مثمرًا حقًا. “لقد تعلمت الكثير في نوجارو”، علقت صوفيا.
بعد المطر… منصة التتويج!
واجهت صوفيا زنفاري حصة تأهيلية صعبة في ظل الظروف الجوية السيئة يوم السبت، حيث كانت لا تزال تعتاد على قيادة سيارتها ذات المقعد الواحد بإطارات المطر. وأبدت المغربية انزعاجها قائلة”ظهر العلم الأحمر عدة مرات ولم أتمكن إلا من إكمال لفتين محددتين في الجولة التي استمرت ثلاثين دقيقة” . ولكن هذه التجربة السيئة لم تمنعها من تعويض عدة مراكز في السباق الأول واحتلال المركز الثالث على منصة التتويج في فئة السيدات، والتي شهدت دخول عدد كبير من السائقات إلى الفورمولا 4 هذا الموسم.
طموحات نحو أكاديمية الفورمولا 1
هادريان ديفيد، بطل فرنسي سابق في هذا المضمار ومدرب صوفيا الحالي، خير شاهد على صعود نجمها في نوجارو. “عاد المطر في السباق الثاني وتمكنت من قياس تقدمها في هذه الظروف. حتى أن صوفيا اقتربت جدًا من اعتلاء منصة التتويج للمرة الثانية على التوالي. كما أن خبرتها في رياضة الكارتينج مكنتها من إظهار روحها القتالية في الميدان. ومن المؤسف أن ثقبًا في الإطار أجبرها على الانسحاب في السباق الثالث. ولكنني أظل واثقًا من قدرتها على المنافسة في السباقات القليلة المقبلة، نظرًا لإمكاناتها وتصميمها”.
واليوم، لا تخفي صوفيا زنفاري طموحاتها: أن تبرز قدراتها في سباقات الفورمولا 4 والانضمام إلى أكاديمية الفورمولا 1 في المستقبل.
