يأتي التتويج التاريخي للمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة بكأس الأمم الإفريقية كتجسيد حي لمشروع وطني طموح، أرسى دعائمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويُشرف على تنفيذه باقتدار وحنكة رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، السيد فوزي لقجع.
هذا الإنجاز ليس وليد الصدفة، بل هو ثمرة رؤية ملكية بعيدة المدى، تجعل من الرياضة – وخاصة كرة القدم – رافعة للتنمية البشرية، ووسيلة لتعزيز الانتماء الوطني، وآلية ناجعة لإشعاع المملكة على الصعيدين القاري والدولي.
وقد عملت الجامعة، تحت القيادة الحكيمة للسيد فوزي لقجع، على ترجمة هذه التوجيهات الملكية إلى مشاريع ملموسة، من خلال الاستثمار في البنيات التحتية، وتطوير منظومة التكوين، واحتضان المواهب الصاعدة في مختلف جهات المملكة.
تتويج منتخب الفتيان بهذا اللقب القاري يعدّ تتويجًا لسنوات من العمل الجاد والتخطيط المحكم، ويؤكد أن المغرب بات قوة كروية صاعدة، تستند إلى أسس صلبة وإرادة ملكية سامية.
هذا الفوز يُسعد كل المغاربة، ويعكس صورة بلد يعرف أين يضع خطواته، بقيادة ملك محب لشعبه ووطنه، ورئيس جامعة يعمل بتفانٍ لترجمة هذه الإرادة إلى إنجازات على أرض الواقع.
اليوم، يحتفل المغاربة جميعًا بفخر بهذا التتويج، ويقفون إجلالًا خلف رؤية ملكية نيرة، وتنفيذ مؤسساتي مسؤول، يضمن لمستقبل الكرة المغربية مزيدًا من التألق والتوهج.